وسائل التواصل الاجتماعي Social Media Platforms
لو أردنا النظر لأهم التطورات التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة فبالتأكيد سيكون ظهور وسائل التواصل الاجتماعي هي الأبرز . ففي بداية الأمر كان الأنترنت يقتصر على محركات البحث و البريد الإلكتروني. ثم بدأ ظهور وسائل لتسهيل التواصل بين الناس بشكل أكبر وكان أبرزها Hotmail Messenger، Yahoo Messenger و غرف الدردشات “Chat rooms” ومن بعدها بدأ تطور أخر بظهور المدونات. وبالطبع هذه لم تكن النهاية بل بداية لإنطلاقة كبيرة في عالم منصات التواصل الإجتماعي
تاريخ ظهور أهم منصات وسائل التواصل الاجتماعي
مع بداية القرن ال 21 بدأ العالم يشهد نقلة حقيقية وسريعة في عالم الأنترنت. ففي عام 2003 كانت بداية لظهور مواقع عديدة مثل My space , LinkedIn . وفي عام 2004 حدثت الطفرة الأهم في عالم السوشيال ميديا بظهور موقع Facebook والذي كان ولا زال من أهم منصات التواصل الإجتماعي. ولم يقف العالم عند هذا الحد ففي عام 2005 ظهر موقع اخر بفكرة مختلفة وهي مشاركة الفيديوهات “YouTube” ، ثم جاء الدور الآن على موقع Twitter الذي تم انشاءه عام 2006. ثم بفكرة مختلفة قليلا وهي الاعتماد على مشاركة الصور فقط ظهر تطبيق Instagram عام 2010، أما عن التطبيق الأحدث والأكثر شعبية في الوقت الحالي هو TikTok والذي تم إنشاؤه عام 2016.
اختلاف كل منصة من وسائل التواصل الإجتماعي
مع وجود هذا العدد الكبير من منصات التواصل الاجتماعي، كان يجب على كل منصة أن تقدم فكرة مختلفة ليكون لها مكانها الخاص لتكسب مزيد من الرواد فمثلا LinkedIn تعبر منصة مهنية لأصحاب الأعمال، Facebook يعتبر الأكثر شعبية وجماهيرية حول العالم حيث يمكنك نشر صور، مقاطع فيديو، منشورات أو حتى الاتصال مع اصدقائك بخاصية Video call، وInstagram هو المنصة الأفضل لنشر الصور والفيدوهات ودائما ما يتابع رواده اخبار المشاهير وعالم الأزياء والمؤثرين من خلاله. أما عن Twitter فهو المنصة الأكثر جدية وتعتبر المنصة الأهم للسياسين ورجال الأعمال و كذلك نجد كثير من رؤساء الدول يقومون بالتغريد عليه او القاء بعض التصريحات. وايضا تطبيق Tik Tok والذي تخصص في مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة واصبح هو “الترند” في الوقت الحالي، حيث يستخدمه رواده للكشف عن مواهبهم وإبداعهم
إدمان منصات التواصل الاجتماعي
توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم ارتفع بنحو 60 في المئة في المتوسط على مدى السنوات السبع الأخيرة. وان المراهقين الذين يمضون أكثر من 3 ساعات فى تصفح “فيسبوك” و”انستجرام ” و”تويتر” كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة، إلى جانب أنهم بدوا أكثر عدوانية وعنفًا تجاه غيرهم، وأظهروا سلوكًا معاديًا للمجتمع
وحللت مؤسسة “غلوبال ويب إندكس” البحثية في لندن بيانات من 45 من أكبر دول العالم في “أسواق الإنترنت”، ورأت أن الوقت الذي يكرسه كل شخص لمواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقاتها ارتفع من 90 دقيقة يوميا عام 2012 إلى 143 دقيقة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.
كما أجرت الجمعية الملكية البريطانية للصحة العامة RSPH دراسة استقصائية شملت 479 مشاركًا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 عامًا، مكنتها من ترتيب الشبكات الاجتماعية وفقًا لمدى تأثيرها على الصحة العقلية، وبحسب الدراسة فقد بيّنت النتائج أن “Instagram ” هى منصة التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرا سلبيا على الحالة النفسية للشباب، وفى المقابل تعد منصة “Youtue ” أكثر الشبكات الاجتماعية إيجابية فى هذا المجال، والوحيدة التى تتمتع بتأثير “إيجابى بحت”
سواء احببت وسائل التواصل الاجتماعي أم لا يجب ان نعترف انها وفي خلال سنوات قليلة فقط استطاعت ان تحقق اختلافا كبيرا في طريقة التواصل بين الناس واهتماماتهم حتى وأفكارهم.